تكريم المعلم والجندي... خطوة على الطريق الصحيح

أربعاء, 12/11/2025 - 13:08

في زمن تتعاظم فيه التحديات وتتعدد الأولويات، يبقى تكريم المعلم ومن يذود عن الوطن من جنود – أي قوى الحرس والجيش وقوى الأمن – معيارًا نبيلاً لقياس رُقي الدول ومجتمعاتها.  

وقد جاء خطاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من مدينة عدل بكرو، ليعيد الاعتبار لهاتين الفئتين، مؤكدًا على مركزية أدوارهما في بناء الدولة وصون كرامتها، حين أعلن بوضوح أن من لا يُكرّم معلمه ولا يجلّ حاميه، لا يمكنه ادعاء احترام القيم ولا جدية التغيير.  

وتعززت هذه الرسالة بتدوينة موفقة من معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي، جاء فيها: «أمة لا تكرّم المعلّم والجندي، لا تسير على الطريق الصحيح»، في اعتراف صريح بقيمة من كانوا لعقود موضع تجاهل في السياسات العمومية.  

إننا في هيئة تحرير (الرقيب) نثمّن هذا التوجه، ونراه خطوة جادة على الطريق الصحيح. في حين نبقى ننبه إلى أن التحدي الأكبر سيكمن في ترجمة هذا الاعتراف إلى قرارات عملية ملموسة، تحفظ للمعلم كرامته، وللجندي مكانته، وبما سيعيد قطعا ثقة المواطنين في جدية الإصلاح.  ذلك أنه لا يمكن أن ننتظر التكريم  للمعلم والجندي ما لم يُترجم في الرواتب، والتحسين المهني، والاعتبار المجتمعي، وتوفير بيئة عمل لائقة.  

إنها لحظة نادرة... وفرصة لا ينبغي أن تضيع على قيادتنا لتحقيق الأقوال إلى أفعال وبما يقود إلى حصد الاعتبار مضاعفا.